الخميس، 1 ديسمبر 2011

الثورات العربية أو الموجة الثانية لصراع الإسلام مع الغرب

يمكن ببساطة تغيير قطع غيار أي آلة لتؤدي مهامها بكفاءة.. آلة الحرب الغربية ضد الإسلام والمسلمين ـ بوصفهم العدو تحت الطلب بعد انهيار المعسكر الشرقي ـ استهلكت لحد الآن قطع غيار أدت دورها بكفاءة وكفاية من مثل القاعدة بقيادة أسامة بن لادن الذي شغل الناس وملأ الدنيا طيلة عقد من الزمن، ليتم التخلص منه أو بالأحرى إعلان التخلص منه قبل أشهر بطريقة غريبة عجيبة لا تصلح سوى كسيناريو لفيلم هيتشكوكي.

ليس صدفة الإعلان عن مقتل بن لادن في عز الثورات العربية وهذا يؤشر لنهاية فصل من الصراع بين الإسلام والغرب وبداية فصول جديد بيادقها هذه المرة شعوب تم إعدادها جيدا لتقمص الدور بدل الأنظمة وزعمائها التي انتهت على ما يبدو صلاحيتهم مثلما انتهت صلاحية الزعيم المنثورة جثته في أعالي البحار.

ليس منطقيا اتهام شعوب المنطقة العربية بالعمالة للغرب أو السعي لتنفيذ مخططات غربية لكن الواقع يؤكد بأن الاستراتيجية الجديدة التي تنفذها كبريات المخابرات الغربية تقاطعت مفصليا مع ثورة شعوب عدد من البلدان العربية ووفرت لها الدعم اللوجستي وغذتها بتوابل الإعلام والدعاية واستقر الأمر عند خارطة جديدة يجري الإعداد لها وتنفيذها بإحكام.

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية